إني أقرأ الديوان على مهل، كيلا تنفد حلاوتُه من فمي سريعا.
أوشكتُ على الانتهاء.
وسمحت لنفسي أن أنضِّد بعض التشكيل فوق الحروف، لتيسير وصول المعنى على القارئ غير الحصيف بالرغم من أن غير الحصيفين يمتنعون.
وعدّلتُ بعض الأبيات التي وردت من شعري، بما أنك غافلتني ووضعت ردودي عليك بوصفها شعرًا في ديوانك الثريّ.
لا تكن بخيلا، يا شربل بعيني، كأصدقاء الجاحظ، وأمهلني نصف يومٍ ولا مزيد، لأنهل من نهر البهجة، حتى أرتوي.
سأرسله لك محرراً غداً صباحاً بتوقيت المحروسة.
عدتُ من عمر خيرت للديوان،
والآن الثالثة والنصف فجراً..
فهل تسمح لي بِسِنةٍ من النوم، لأصحو في السادسة، أكمل ما بدأت؟
أنا بانيلوب
التي تسهر على النول تغزل ثوب العرس،
ثم تقضُّ في النهار،
ما نسجت بالليل،
حين يهبطُ النهار على سماء القاهرة، سأنكفئ على نَولي،
وأكملُ غزلي،
الآن..
تمنّ لي أحلاماً سماوية
تحملها ملائكةٌ وعصافيرُ وباليرينات جميلات.
القاهرة 2013
**
