حبي لثلاثتكم

   أنا جِنيّة الشجر التي تطير بين الأغصان لتجمع الكرز القاني في سلّتها الخوص ثم تخبئه في صندوق الكنوز والدرر. 
   لن أضحي بأيكة ضخمة من الطيب والكرم القاني مثل جوزاف بو ملحم وإيلي ناصيف وشربل بعيني؟!
   ومن قال إنني حمقاء تضحي بكنوز منّ اللهُ بها عليها؟
   أنا الباحثةُ عن الجمال في رمال الصحاري القاحلة وبين وهاد الجبال الشواهق، هل أفرّط في منجم من النور وقعتُ عليه في تجوالي الشاق الشائق؟
   وعلام أظل مدينة لك بما يثقل كاهلي من خير وفير إن أنا ضحيت ببعض هذا الخير؟ 
   ألم أقل لك قبلا أنني مدينة لك لأنك منحتني طيب معرفة ملاك نوراني اسمه جوزاف بو ملحم؟
   قرّ عينًا يا صديقي، فصديقتك أذكى من التفريط في النِّعم.
   حبي لثلاثتكم أنتم يا مثلث برمودا الجهنمي، ذاك الذي يجتذب الكواكب فلا تخرج من مداره أبداً: شربل جوزاف إيلي، دامت أضلاعكم قوية لا تطلق سراح أسرى مثلثكم.
**