كيف تفعل هذا يا شربل بعيني؟

يا إلهي يا أيها الشاعر.
 نثرُك شعرٌ، 
ونزفُكَ شعرٌ، 
وآهاتُ جراحِكَ شعرٌ؟
!!!!!! 
   كيف تفعل هذا يا شربل بعيني؟
   كيف تكتب- ما تظنه رسالة لصديقة-  فيقطرُ الشعر من بين حروفك بكل يسر وعذوبة كأنما نظمته نظما؟
   كيف تغمس كلماتك في إكسير الشعر قبل أن ترقنها على حاسوبك؟
   كيف تسمي ما تكتب رسائل؟ وهي قصائدُ في قصائدَ؟
   إن كان جرح الحب في قلبك يُلهمك كل هذا النزف الشريف، فألف شكر للجرح.
   وإن كان الفقدُ جاعلاً منك إلهًا للشعر كما أرى، فطوبى للفقد وبُعدًا للقاء.
   ماء الشعر في حروفك جمّد الرد على لساني.
   ظلّ كما أنت
والسلام
القاهرة 2013
**