عشرة من عشرة

   أنا أخذت عشرة من عشرة من زمان، من يوم ما اقتصصتَ من وقتك الثمين لتمنحه لي في سيدني وتمنحني معه الفرح.
   المحبة هي العشرة من عشرة يا شربل بعيني.
   المحبة لا تسقط أبدًا، وإن سمح لها الإنسانُ أن تسقط، سقط معها وخسر نفسه.
   مبروك الديوان الإلكتروني وأنتظر نسختي.
   أما سؤال صاحبك فإجابته هي:
   فاطمة ناعوت جميلة فقط بمحبة الرائعين، ولأنك رائع، ولأنك منحتني محبتك، فأنا جميلة جداً.
   أما ديوان “فافي” فهو توثيق ذلك الجمال بشيء أجمل، وهو "الشعر”. وكما أن الكلام على الكلام صعبٌ، كما قال ابن عربي، فإن الجمال على الجمال صعب. لهذا فديوانك صعبٌ بمفهوم الموازين. هو مثقل بالجمال، لأنه مُثقلٌ بالمحبة، تلك التي لا تسقط أبدا من فرط ثقلها ورهافتها في آن. معجزة كونية إلهية سماوية اسمها: المحبة، واسمها الجمال. لأنها جزءٌ من الله، كامل الجمال، كامل المحبة.
   أما لعبتك التي لا تتقادم إلا لتتجدد، ولا تبلى أبدا مثل الفينيق، فلا أملّها ولا أضجر منها، بل أنتظرها كقطعة من الحلوى تنتظرها طفلةٌ حزينة.
القاهرة 2013
**